السيد هاشم الموسوي
تركز المؤسسات القرآنية في البحرين على التجويد والحفظ، وهناك غياب واضح للتفسير في التدريس القرآني، المشكلة تكمن في عدة جوانب، قلة المتخصصين في التفسير من بين العدد الهائل من طلبة العلوم الدينية، وقلة اهتمام الدارسين بعلم التفسير وتركيزهم على القراءة.
نحن لا ندعو أن يكون التفسير مزاحماً للقراءة وإنما مرافقاً لها، حتى لا يصبح القارئ مجرد آلة تسجيل تكرر ما لا تفهم، كما أن تطبيق القرآن يحتاج إلى فهم والفهم يحتاج إلى قراءة، فهذه العناصر جميعها يكمل بعضها بعضاً.
التفسير كان أكثر حضوراً في المسابقات منه في التدريس، ففي مسابقة الفرقان وعلى مدى سبع سنوات تم طرح السور الآتية كمنهج للتفسير وهي على التوالي: سورة هود، الواقعة، الزخرف، يس، الروم، مريم، طه. كما أن جمعية الذكر الحكيم قد أضافت التفسير إلى مسابقتها قبل ثلاث سنوات فكان منهج المسابقة سورة الحجرات ولقمان من التفسير الأمثل، وفي العام الثاني كتاب “دروس من القرآن” للشيخ محسن قرائتي، وفي العام المنصرم قررت إدارة المسابقة أن تبدأ مع التفسير الأمثل من البداية وتستمر بشكل متدرج فكان المنهج من بداية الفاتحة وبعض الآيات من سورة البقرة وسيتم مواصلة هذا المنهج في العام القادم، أضف إلى ذلك أن الجمعية قد نظمت دورة في تفسير القرآن الكريم قدمها سماحة السيد محيي الدين المشعل، ونتمنى أن تتكرر هذه الدورات القصيرة بفضل اهتمام الجميع.
جميع الحقوق محفوطة لـ جمعية اقرأ لعلوم القرآن