السيد هاشم الموسوي
الجمعيات والمدارس والمراكز والهيئات القرآنية في البحرين تمارس دوراً كبيراً في نشر الثقافة القرآنية، كذلك انتشرت ظاهرة المسابقات القرآنية المتعددة التي كان لها دوراً كبيراُ في التشجيع على حفظ القرآن وتلاوته والعمل به وإحيائه في المجتمع، وقد أطلقت جمعية الذكر الحكيم مبادرة لتأسيس رابطة للقرآن الكريم تجمع المؤسسات القرآنية لبحث تطوير عملها وأداء دورها بصورة أفضل، والبحث عن سبل التعاون بين المؤسسات القرآنية وإقامة الدورات المتخصصة في الشأن القرآني بالتنسيق بين هذه المؤسسات، ولا زالت الرابطة القرآنية تسير بخطى هادئة إلا أنها تأمل أن تحمل الأيام القادمة أخباراً سارة في توحيد الجهود وتركيز الطاقات في خدمة الشأن القرآني في البحرين، وقد أعدت الرابطة دليلاً يحتوي على العديد من المعلومات حول المؤسسات القرآنية وعناوينها ونبذة مختصرة عن تأسيسها وبعض القائمين عليها، وفي الواقع أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها هذه المؤسسات التي تختلف تسميتها، فبعضها يتخذ اسم الجمعية كجمعية الذكر الحكيم التي تنظم المسابقة السنوية المشهورة بمسابقة الذكر الحكيم التي تهتم بتلاوة القرآن وحفظة بالدرجة الأولى كما أنها أضافت التفسير إلى المسابقة منذ ثلاث سنوات، وفي بعض السنوات أضافت مسابقة الخط القرآني والرسم القرآني والأذان والبحث القرآني إلى المسابقة، وقد أقامت بالتعاون مع جمعية العاصمة للثقافة القرآنية ” محافل الأنس والتفكر القرآني” في إحدى عشر منطقة في البحرين خلال شهرين، وتتضمن هذه المحافل تلاوات للقراء المعروفين ولقاء مع بعض الحفاظ وكذلك التواشيح ومسابقات وجوائز قرآنية، كما أن الجمعية تشارك في المؤتمرات المحلية والإقليمية للقرآن الكريم، ولها فرع في السنابس وآخر في سترة ينشط في مجال التدريس وكذلك إقامة مسابقة على مستوى القرية باسم مسابقة الغدير وأخرى باسم مسابقة جنة النعيم، أما جمعية النبأ العظيم في بني جمرة فتنشط بالإضافة إلى التدريس في الجانب الإعلامي حيث تصدر جريدة النبأ العظيم ومجلة نون والقلم، وهناك جمعية القرآن الكريم في جدحفص التي تهتم بالتدريس وإقامة الأمسيات القرآنية في جدحفص، وبالنسبة لجمعية التوعية الإسلامية فإن لها مركزاً في مدينة حمد باسم مركز الإمام الهادي للقرآن الكريم، أما جمعية سيد الشهداء الخيرية والثقافية فتنشط في إقامة مسابقة الفرقان التي تعنى بحفظ وتفسير القرآن من خلال سورة معينة في كل عام، ويقدم المتسابقون فيها امتحاناً تحريرياً، ويشارك فيها المتسابقون من مختلف الأعمار ومن الجنسين وقد حددت سورة طه كمنهج للمسابقة في هذا العام، وهناك مراكز متخصصة للنساء مثل مدرسة الإمام الصادق في الدراز ومركز السيدة زينب في بوري ومركز فاطمة الزهراء في سند، وهناك هيئات قرآنية كهيئة الوسيلة في سماهيج وهيئة بصائر الهدى في الدير، ولا يمكن أن نغفل الدور الذي يقوم به مركز البيان في المحرق في إعداد كوادر قرآنية مميزة، وكذلك فرقة الإمام الصادق للتواشيح التي تقدم أعمالا فنية رائعة، كما أن لجمعية البيان ومركز الهادي في مدينة عيسى دوراً مهماً في تلك المنطقة، وهناك مسابقة البحرين الكبرى ومسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي التي يشارك فيها متسابقون من أبناء الطائفتين الكريمتين، وهناك مسابقة البحرين الكبرى ومسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي التي يشارك فيها متسابقون من أبناء الطائفتين الكريمتين، ولا يسعني أن أذكر كل المراكز ولكن أقول أن المجتمع تقع عليه المسؤولية الكاملة في أن يسقي هذه الورود التي تعبق بذكر الله ولا يتركها تذبل وتموت، نحن جميعاً مسئولون أن نحيي هذه المراكز بأبنائنا وأنفسنا، بأموالنا وطاقاتنا وإبداعاتنا، فهل هناك ما يستحق الاهتمام على وجه الأرض أكثر من كتاب الله العزيز؟
جميع الحقوق محفوطة لـ جمعية اقرأ لعلوم القرآن